محمدابو العزايم

محمدابوالعزايم

 

 

قصيدة : ( أطياف )..معارضه (محاكاه) لقصيدة
"الحصرى القيروانى" : يا ليلُ الصبُّ متى غدُهُ..
والتى عارضها "شوقى" بقصيدته : مُضناكَ جفاهُ مَرْقَدُهُ


 بقلم الشاعر   محمد ابو العزايم








لَعِبَتْ أطيافُكَ بفؤادى..
تمنحُهُ الوصلَ وتُبعِدُهُ
تُشقيهِ بغَيبتِها زمناً..
وتعودُ تزورُ فتُسعِدُهُ
ترميهِ بسَهمٍ إذْ تأتى..
لا يُخطئُ حينَ تُسدِّدُهُ
وتسوقُ إليه خيالاتٍ..
عن نفْسِ القلبِ تُراودُهُ
وتغيبُ ليالٍ تُوْرِثُهُ...
شوقاً كالجَمرِ و تُوقِدُهُ.
فيشُبُّ حريقٌ بفؤادى..
إن جاءتْ ليستْ تُخمدُهُ
يا طيفاً أُسْكِنُهُ عينى..
سَهَراً بالليل أُكابِدُهُ
يتَردّدُ إنْ رامَ مَجيئاً..
فيُذيبُ القلبَ تردّدُهُ
يا نهراً من عشقٍ يجرى..
فى القلب،وأنتَ روافِدُهُ
فيصُبُّ الشوقَ بأورِدَتى..
لا جَفّ..ولا تبّتْ يدُهُ
يا نغماً بفؤادى يَسْرى..
فإذا الدقّاتُ تُردِّدُهُ
أنا مِثلُ مليكٍ مهزومٍ..
مِنْ مُلكِ القلبِ تُجرِّدُهُ
وتسوقُ إليهِ بِلا وَجَلٍ..
جيشَ الأشواقِ وتَحشُدُهُ
إنْ زُرتَ تزورُ على عَجَلٍ..
يرجوك القلبُ...تُعاندُهُ
لمْ يُغْنِ عنِ القلبِ رجاءٌ..
أوْ أغْنى عنهُ تَوَدُّدُهُ.
رِفقاً بِفؤادٍ ذى وَلَهٍ...
يُدْنيكَ إليهِ...تُباعِدُهُ
تُدميهِ يداكَ بِلا رِفقٍ..
وَبِذاتِ يديكَ تُهَدهِدُهُ
كم أملٍ فيكَ يُؤَمِّلُهُ..
إنْ ضاعَ يعودُ ويَنْشُدُهُ
قَلبُكَ لم يُخلُقْ منِ صخْرٍ..
فَإِلامَ الصخرَ تُقلِّدُهُ..
ما دامَ بِقَلْبِكَ ثَمَّ هوىً...
أَطْلِقْهُ....كفاكَ تُقَيِّدُهُ